جاء ذلك خلال مراسم جني بواكير مناحل العسل اليوم في محمية "المنتثر" بحضور عدد من مديري الإدارات في الدائرة و"اكتفاء". وقال خليفة مصبح الطنيجي إن إنتاج العسل يمثل أحد جوانب التنمية الزراعية المستدامة الداعمة لمنظومة الشارقة للأمن الغذائي العضوي التي تأتي ضمن رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ويُعدُّ مشروع مناحل العسل الذي يبدأ الإنتاج بكميات تجارية في النصف الأول من العام المقبل تحت مسمى " إكتفاء " مشروعاً غذائياً يهدف إلى تعزيز تنمية قطاع تربية النحل في الشارقة لما له من أهمية بيئية تسهم في عملية التلقيح المرتبطة بإكثار النباتات والأشجار وأوضح أن للتلقيح تأثيراً إيجابياً في البيئة إذ يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تعتمد عليه الزراعة. وقال في تصريح إن محمية المنتثر تضم أكثر من 10 آلاف شجرة سدر إلى جانب الآلاف من الأشجار الأخرى ما يشكل أرضا خصبة لإنتاج العسل العضوي خاصة وأن المحمية مغلقة ولم تطلها أية نشاطات حضرية لافتا إلى أن في الوقت الحالي تم البدء بـ 120 خلية تعمل على إنتاج أكثر من 350 كيلو من العسل وصولا إلى كميات أكبر في المرحلة المقبلة خاصة و أن المؤسسة بصدد الإنتهاء من التصاميم النهائية الخاصة بإنشاء مصنع جديد خاص بهذه الصناعة يضم مختبرا يعد الأحدث من نوعه على مستوى المنطقة وتطمح في مراحل قادمة إلى تطوير صناعات مرتبطة بالعسل ( صناعات غذائية و دوائية وحتى جمالية) من خلال الإستعانة بخبراء ومعاهد متخصصة من البرتغال وإسبانيا . وأضاف أن مؤسسة "اكتفاء" عملت على تطوير تربية النحل من خلال تطبيق حلول مبتكرة وفق أفضل الممارسات وتعزيز قدرتها وكفاءتها الإنتاجية والتأقلم مع بيئة ومناخ دولة الإمارات وأسهمت في إنتاج عسل يتميّز بخصائص صحية فريدة بفضل الطبيعة الجبلية والحياة البيئية الفطرية التي تزخر بها الشارقة ما يعكس ثرواتها الطبيعية الغنية ويسهم في تنوع مشروعاتها الغذائية . وأكد أن المؤسسة حرصت على التنوع الغذائي فعملت على مشروع إنتاج العسل الذي يتميّز بخصائص عدة مشيراً إلى استدامة قطاع تربية النحل في بيئة جغرافية زاخرة بأشجار السدر والسمر والغاف في المحميات الطبيعية أو في مراعي الشارقة ليكون بدوره مصدراً لإنتاج العسل العضوي وغذاء الملكات بطرق مستدامة وصديقة للبيئة.